
إيميلات العروض: هل هي فرصة توفير أم إزعاج متواصل؟
عندما تزور أي متجر إلكتروني، يظهر لك صندوق صغير يقول: “اشترك واحصل على خصم 10%”
وقد يبدو لك أن الاشتراك في النشرة البريدية أمر بسيط ومفيد
لكن هل هذا الخيار فعلاً يستحق؟ أم أنك تفتح على نفسك بابًا لا ينتهي من الرسائل اليومية والإغراءات التي تؤدي للشراء العشوائي؟
المزايا: متى يكون الاشتراك فكرة ذكية؟
خصومات حصرية:
الكثير من المتاجر تقدم كود خصم لأول مرة عند الاشتراك في البريد الإلكتروني
بعضها يرسل عروضًا لا تتوفر في التطبيق أو الموقع مباشرة، بل حصرية للمشتركين فقط
الوصول المبكر للعروض:
قبل أن تبدأ التخفيضات الموسمية الكبرى، ترسل المتاجر تنبيهات للمشتركين الأوائل
هذا يمنحك ميزة الشراء المبكر قبل نفاد الكميات أو ارتفاع الأسعار مجددًا
تتبع المنتجات المفضلة:
إذا كنت تنتظر تخفيض على منتج معين، ستصلك رسالة عند نزول العرض مباشرة
بعض المتاجر تسمح لك باختيار نوع العروض التي تصلك (إلكترونيات، ملابس، أطفال، إلخ)
العيوب: متى يتحول البريد إلى عبء؟
عدد كبير من الرسائل اليومية:
بعض المتاجر ترسل بريدًا بشكل يومي أو أكثر، مما يملأ صندوقك برسائل تسويقية مزعجة
وقد تدفعك هذه الرسائل إلى الشراء لمجرد أن العرض يبدو مغريًا، رغم أنك لا تحتاج المنتج
التسويق المفرط والمغريات المستمرة:
الخصومات المتكررة قد تدفعك للشراء من باب “الفرصة لا تعوّض”، حتى لو لم تكن تخطط لذلك
ومع تكرار هذه الإعلانات، تبدأ في فقدان السيطرة على ميزانيتك بسبب عمليات شراء غير ضرورية
صعوبة الخروج من القائمة البريدية:
بعض المواقع تجعل عملية إلغاء الاشتراك معقدة أو غير واضحة
وقد تظل تتلقى الرسائل رغم محاولتك إيقافها
متى يُنصح بالاشتراك؟
– إذا كنت تشتري بانتظام من متجر معين وتريد توفيرًا دائمًا
– إذا كنت تنتظر عروضًا موسمية محددة مثل الجمعة البيضاء أو رمضان
– إذا كنت تخطط لشراء منتج بسعر مرتفع وتنتظر عليه تخفيض حقيقي
متى يُفضل تجنّبه؟
– إذا كنت سريع التأثر بالعروض وتشتري دون تخطيط
– إذا كنت لا تستخدم البريد الإلكتروني بكثرة وتخشى من ازدحامه بالرسائل
– إذا كنت تشعر بالضغط عند رؤية العروض المتكررة وتجد صعوبة في تجاهلها
الاشتراك في النشرات البريدية لمواقع التسوق يمكن أن يكون وسيلة فعالة للتوفير
لكن بشرط أن تستخدمها بذكاء، وتعرف متى تستفيد منها ومتى تتجاهلها
إذا كنت متسوقًا منظمًا وتعرف احتياجاتك جيدًا، فهذه النشرات ستخدمك
أما إذا كنت تشتري بدافع العرض فقط، فقد تتحول إلى عبء على ميزانيتك بدلًا من مساعدتها